تفاصيل الشلل الدماغي عند الأطفال
جنى جبّور
Saturday, 26-Nov-2016 00:09
يُعتبر الشلل الدماغي سبباً لعوارض غير طبيعية في الحركة، ولانخفاض معدل الذكاء أو التطوّر العصبي للدماغ. ويُسجّل سنوياً ما يقارب 2000 حالة من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي عالمياً. وفي بعض الحالات يعاني الأطفال المصابون بشلل دماغي من عوارض أخرى لها علاقة باضطرابات تطوّر ونموّ الدماغ مثل المشكلات في النظر أو السمع.
يُعرف الشلل الدماغي بأنه اضطرابٌ حركي أو عضلي أو اضطرابٌ في الوضعيّة تسببه أذيّة أو شذوذ في تطور الدماغ في مرحلة ما قبل النضج، وغالباً في المرحلة السابقة للولادة بحسب دراسة أجرتها مستشفي مايو كلينك الأميركية.
تظهر العوارض وعلامات الإصابة أثناء مرحلة الرضاعة أو في السنين السابقة لعمر المدرسة، ويسبّب الشلل الدماغي خللاً حرَكياً مترافقاً مع اشتداد في المنعكسات أو صلابة في الأطراف ويأخذ المريض وضعيات شاذة إضافةً الى ظهور حركات لا إرادية أو خلل في ثباتية المشي أو قد تصيبه هذه العوارض مجتمعة، ويتباين أثر الشلل الدماغي في القدرات الحركية بشكل واسع بين مريض وآخر.
الأسباب
يحدث الشلل الدماغي بسبب شذوذ أو انقطاع في تطوّر الدماغ الطبيعي الذي يُصاب به الطفل قبل الولادة وأثناء الحياة الجنينية، ولا يُعرف في معظم الحالات السبب الذي أدّى إلى تحريض الإصابة، أمّا العوامل التي تحفّز الاضطرابات في تطوّر الدماغ فهي: الطفرات العشوائية في الجينات التي تتحكّم بعملية تطوّر الدماغ، الاضطرابات الأمومية التي تؤثر في تطوّر الجنين، نقص الأكسجة الدماغية التي تترافق مع صعوبة المخاض أو الولادة، انتانات مرحلة الرضاعة التي يحدث فيها التهاب في الدماغ أو حوله والأذيات الرضّية التي تصيب دماغ الرضيع بسبب حوادث السيارات أو السقوط أو حوادث سوء معاملة الطفل من قبل المحيطين به.
وتكشف الدراسة الأميركية أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالشلل الدماغي، أولاً صحة الأم وإصابتها ببعض الامراض كالحصبة الألمانية، جدري الماء، الفيروس المضخم للخلايا. وثانياً الأمراض التي تصيب الرضيع كالتهاب السحايا الجرثومي، والتهاب الدماغ الفيروسي.
الى جانب عوامل اخرى تتعلق بالحمل والولادة كالولادة الباكرة، نقص وزن الولادة، والحمل بالتوائم بحيث يزداد خطر الإصابة بالشلل الدماغي إثر زيادة عدد الأجنة في جوف الرحم أو في حال موت أحد من هذه الأجنة. كما يمكن أن يسبّب هذا الشلل اختلاطات عدّة أثناء الطفولة أو في مرحلة لاحقة من الحياة، تتمثّل بسوء التغذية، الاكتئاب، والشيخوخة المبكرة.
زيارة الطبيب
من المهم اصطحاب الطفل إلى الطبيب والالتزام يجميع مواعيد الفحوصات المنتظمة التي يقترحها، لأنها تتيح مراقبة تطوّر الطفل من نواح أساسية كالنموّ، القوة العضلية، التنسيق الحركي، الوضعية، مدى ملاءمة التطوّر الحركي لعمر الطفل، القدرات الحسّية مثل البصر والسمع واللمس.
الفحوصات والتشخيص
إذا كان الطبيب يشك في إصابة الطفل بالشلل الدماغي فقد يطلب إجراء مجموعة من الفحوصات في سبيل تأكيد التشخيص ونفي أيّ أسباب أخرى محتملة، وتشمل فحوصات الدماغ، التصوير بالرنين المغناطيسي، تخطيط الدماغ الكهربائي، اضافةً الى الفحوصات المخبرية التي تساعد على نفي الحالات المرضية الأخرى التي قد تعطي عوارض وعلامات مشابهة لأعراض الشلل الدماغي.
وإذا تمّ إثبات إصابة الطفل بالشلل الدماغي فقد يُحال إلى أطباء آخرين لوضع تقييم للحالات المرَضية الأخرى التي قد ترافق الحالة مثل اضطرابات الرؤية والسمع وتأخّر الكلام، والإعاقات الفكرية المعرفية أو التخلّف العقلي وتأخّر السير الطبيعي للمراحل التطوّرية الأخرى.
العلاجات
يحتاج الأطفال والبالغون المصابون بالشلل الدماغي نمطاً من الرعاية الصحية الخاصة طويلة الأمد والذي يؤمّنه فريق عناية يتضمّن طبيب أطفال، اختصاصيّاً في الاضطرابات العصبية، اختصاصي عظام، معالج التأهيل الفيزيائي، خبير المعالجة التطوّرية، خبير دعم الصحة العقلية وخبير تعليم المهارات المعرفية الخاصة.
وفي هذا السياق، قد تُستخدم الأدوية التي تعمل على إنقاص الشدّ والتشنّج العضلي وذلك لتحسين القدرات الوظيفية للمريض، وعلاج الألم وتدبير
الاختلاطات المتعلقة بالتشنّج العضلي.
ومن المهم مناقشة الطبيب حول مخاطر العلاجات الدوائية والخيارات الدوائية المفضلة بالنسبة لحاجات الطفل. كما يمكن أن تساعد مجموعة من العلاجات غير الدوائية في تعزيز القدرات الوظيفية لمريض الشلل الدماغي كالمعالجة الفيزيائية والتأهيل الوظيفي والمعالجة النطقية.
وقد يحتاج الطفل الى تدخّل جراحي بهدف تخفيف التشنّج العضلي أو تصحيح الشذوذات العظمية وأبرز هذه العلاجات هي الجراحة التقويمية للعظام. وتعمل هذه التصحيحات على تخفيف الألم وتحسين القدرات الحركية وتسهيل عملية المشي باستخدام العكازات، إضافة الى عمليات فصل الأعصاب التي تغذي العضلات المتشنّجة ما يسهم في إرخائها وتخفيف الألم الذي قد يختلط أيضاً بالخدر والتنميل.
المتابعة والدعم
الى ذلك، تتعرّض العائلة بأكملها لمواجهة تحدّيات جديدة مترافقة مع تشخيص إصابة الطفل بحال مرضية تسبب الإعاقة الدائمة، وتكشف الدراسة عن بعض النصائح التي تساعد على العناية بالطفل ابرزها تعزيز استقلالية الطفل وتشجيعه على أيّ نشاط يعتمد فيه على نفسه مهما كان بسيطاً.
ومن ناحية أخرى تشكل دائرة الدعم فرقاً كبيراً من ناحية مساعدة الأهل على التأقلم مع حالة الشلل الدماغي والآثار الناتجة عنه، وقد يشعر الأهل بالحزن والذنب تجاه الإعاقة التي يعاني منها الطفل وهنا تسهم مجموعة دعم مكوَّنة من أشخاص يعانون المشكلة نفسها الى تسهيل تجاوز الأمر وتقبّله.
الوقاية
لا يمكن الوقاية من معظم حالات الشلل الدماغي، ولكن يمكن الحدّ من عوامل الخطورة المحفّزة للإصابة وخصوصاً إذا كانت الأم حاملاً أو هي سيدة تنوي الإنجاب في المستقبل. من هنا على الأم التاكد من حصولها على اللقاحات الوقائية، والاعتناء بصحتها فكلما كانت صحتها جيدة كلما انخفض احتمال إصابة الجنين بالشلل الدماغي.
كما يجب أن تلتزم بالزيارات المنتظمة إلى الطبيب أثناء الحمل وذلك للحدّ من خطر أيّ إصابة لها أو لطفلها، كما يسهم ذلك في الوقاية من الولادة الباكرة وانخفاض وزن المولود والانتانات المختلفة. كذلك يجب على الأم تجنّب حوادث الأذيّات الرضّية الرأسية وتخصيص مقعد خاص للصغير في السيارة وخوذة أمان للدراجة وحواجز الأمان المرتفعة للأسرة بالإضافة إلى الإشراف على الطفل ومراقبته بشكل مستمرّ.
تظهر العوارض وعلامات الإصابة أثناء مرحلة الرضاعة أو في السنين السابقة لعمر المدرسة، ويسبّب الشلل الدماغي خللاً حرَكياً مترافقاً مع اشتداد في المنعكسات أو صلابة في الأطراف ويأخذ المريض وضعيات شاذة إضافةً الى ظهور حركات لا إرادية أو خلل في ثباتية المشي أو قد تصيبه هذه العوارض مجتمعة، ويتباين أثر الشلل الدماغي في القدرات الحركية بشكل واسع بين مريض وآخر.
الأسباب
يحدث الشلل الدماغي بسبب شذوذ أو انقطاع في تطوّر الدماغ الطبيعي الذي يُصاب به الطفل قبل الولادة وأثناء الحياة الجنينية، ولا يُعرف في معظم الحالات السبب الذي أدّى إلى تحريض الإصابة، أمّا العوامل التي تحفّز الاضطرابات في تطوّر الدماغ فهي: الطفرات العشوائية في الجينات التي تتحكّم بعملية تطوّر الدماغ، الاضطرابات الأمومية التي تؤثر في تطوّر الجنين، نقص الأكسجة الدماغية التي تترافق مع صعوبة المخاض أو الولادة، انتانات مرحلة الرضاعة التي يحدث فيها التهاب في الدماغ أو حوله والأذيات الرضّية التي تصيب دماغ الرضيع بسبب حوادث السيارات أو السقوط أو حوادث سوء معاملة الطفل من قبل المحيطين به.
وتكشف الدراسة الأميركية أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالشلل الدماغي، أولاً صحة الأم وإصابتها ببعض الامراض كالحصبة الألمانية، جدري الماء، الفيروس المضخم للخلايا. وثانياً الأمراض التي تصيب الرضيع كالتهاب السحايا الجرثومي، والتهاب الدماغ الفيروسي.
الى جانب عوامل اخرى تتعلق بالحمل والولادة كالولادة الباكرة، نقص وزن الولادة، والحمل بالتوائم بحيث يزداد خطر الإصابة بالشلل الدماغي إثر زيادة عدد الأجنة في جوف الرحم أو في حال موت أحد من هذه الأجنة. كما يمكن أن يسبّب هذا الشلل اختلاطات عدّة أثناء الطفولة أو في مرحلة لاحقة من الحياة، تتمثّل بسوء التغذية، الاكتئاب، والشيخوخة المبكرة.
زيارة الطبيب
من المهم اصطحاب الطفل إلى الطبيب والالتزام يجميع مواعيد الفحوصات المنتظمة التي يقترحها، لأنها تتيح مراقبة تطوّر الطفل من نواح أساسية كالنموّ، القوة العضلية، التنسيق الحركي، الوضعية، مدى ملاءمة التطوّر الحركي لعمر الطفل، القدرات الحسّية مثل البصر والسمع واللمس.
الفحوصات والتشخيص
إذا كان الطبيب يشك في إصابة الطفل بالشلل الدماغي فقد يطلب إجراء مجموعة من الفحوصات في سبيل تأكيد التشخيص ونفي أيّ أسباب أخرى محتملة، وتشمل فحوصات الدماغ، التصوير بالرنين المغناطيسي، تخطيط الدماغ الكهربائي، اضافةً الى الفحوصات المخبرية التي تساعد على نفي الحالات المرضية الأخرى التي قد تعطي عوارض وعلامات مشابهة لأعراض الشلل الدماغي.
وإذا تمّ إثبات إصابة الطفل بالشلل الدماغي فقد يُحال إلى أطباء آخرين لوضع تقييم للحالات المرَضية الأخرى التي قد ترافق الحالة مثل اضطرابات الرؤية والسمع وتأخّر الكلام، والإعاقات الفكرية المعرفية أو التخلّف العقلي وتأخّر السير الطبيعي للمراحل التطوّرية الأخرى.
العلاجات
يحتاج الأطفال والبالغون المصابون بالشلل الدماغي نمطاً من الرعاية الصحية الخاصة طويلة الأمد والذي يؤمّنه فريق عناية يتضمّن طبيب أطفال، اختصاصيّاً في الاضطرابات العصبية، اختصاصي عظام، معالج التأهيل الفيزيائي، خبير المعالجة التطوّرية، خبير دعم الصحة العقلية وخبير تعليم المهارات المعرفية الخاصة.
وفي هذا السياق، قد تُستخدم الأدوية التي تعمل على إنقاص الشدّ والتشنّج العضلي وذلك لتحسين القدرات الوظيفية للمريض، وعلاج الألم وتدبير
الاختلاطات المتعلقة بالتشنّج العضلي.
ومن المهم مناقشة الطبيب حول مخاطر العلاجات الدوائية والخيارات الدوائية المفضلة بالنسبة لحاجات الطفل. كما يمكن أن تساعد مجموعة من العلاجات غير الدوائية في تعزيز القدرات الوظيفية لمريض الشلل الدماغي كالمعالجة الفيزيائية والتأهيل الوظيفي والمعالجة النطقية.
وقد يحتاج الطفل الى تدخّل جراحي بهدف تخفيف التشنّج العضلي أو تصحيح الشذوذات العظمية وأبرز هذه العلاجات هي الجراحة التقويمية للعظام. وتعمل هذه التصحيحات على تخفيف الألم وتحسين القدرات الحركية وتسهيل عملية المشي باستخدام العكازات، إضافة الى عمليات فصل الأعصاب التي تغذي العضلات المتشنّجة ما يسهم في إرخائها وتخفيف الألم الذي قد يختلط أيضاً بالخدر والتنميل.
المتابعة والدعم
الى ذلك، تتعرّض العائلة بأكملها لمواجهة تحدّيات جديدة مترافقة مع تشخيص إصابة الطفل بحال مرضية تسبب الإعاقة الدائمة، وتكشف الدراسة عن بعض النصائح التي تساعد على العناية بالطفل ابرزها تعزيز استقلالية الطفل وتشجيعه على أيّ نشاط يعتمد فيه على نفسه مهما كان بسيطاً.
ومن ناحية أخرى تشكل دائرة الدعم فرقاً كبيراً من ناحية مساعدة الأهل على التأقلم مع حالة الشلل الدماغي والآثار الناتجة عنه، وقد يشعر الأهل بالحزن والذنب تجاه الإعاقة التي يعاني منها الطفل وهنا تسهم مجموعة دعم مكوَّنة من أشخاص يعانون المشكلة نفسها الى تسهيل تجاوز الأمر وتقبّله.
الوقاية
لا يمكن الوقاية من معظم حالات الشلل الدماغي، ولكن يمكن الحدّ من عوامل الخطورة المحفّزة للإصابة وخصوصاً إذا كانت الأم حاملاً أو هي سيدة تنوي الإنجاب في المستقبل. من هنا على الأم التاكد من حصولها على اللقاحات الوقائية، والاعتناء بصحتها فكلما كانت صحتها جيدة كلما انخفض احتمال إصابة الجنين بالشلل الدماغي.
كما يجب أن تلتزم بالزيارات المنتظمة إلى الطبيب أثناء الحمل وذلك للحدّ من خطر أيّ إصابة لها أو لطفلها، كما يسهم ذلك في الوقاية من الولادة الباكرة وانخفاض وزن المولود والانتانات المختلفة. كذلك يجب على الأم تجنّب حوادث الأذيّات الرضّية الرأسية وتخصيص مقعد خاص للصغير في السيارة وخوذة أمان للدراجة وحواجز الأمان المرتفعة للأسرة بالإضافة إلى الإشراف على الطفل ومراقبته بشكل مستمرّ.
الأكثر قراءة